أخبار الجامعة

أخبار الجامعة

قيادات جامعة ذمار تحضر المعرض التعريفي لأصناف البطاطس في البحوث الزراعية.
إعلام جامعة ذمار / جمال البحري / 25 جمادى الآخر 1445هـ، الموافق 7 يناير 2024م:

حضر الأستاذ الدكتور محمد الحيفي رئيس جامعة ذمار ونائباه للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عبد الكريم زبيبه، والشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور عادل عبد الغني العنسي، وعدد من الباحثين، والأكاديميين، والقيادات الإدارية بجامعة ذمار، اليوم، فعاليات المعرض التعريفي لأصناف البطاطس المدخلة من المركز الدولي للبطاطس CIP التي تم تقييمها، وزراعتها بتقنية قطع القمة، في الهيئة العامة للبحوث الزراعية.

وفي المعرض الذي أُقيم لعرض نتائج الفحوصات، والتجارب على عينات البطاطس المحسنة التي حصلت عليها جامعة ذمار من كينيا كبذور محسنة، وبنوعية أفضل من النوعية التي يتم استخدامها في الجمهورية اليمنية منذ عقود، حيث أن القدرة الانتاجية للأصناف الجديدة تعادل ضعفين إلى ثلاثة أضعاف قدرة البذور الهولندية، كما أنها أكثر قدرة على مقاومة الأمراض، ومقاومة الجفاف، وأكثر تأقلما مع البيئة، والمناخ، والتربة في الجمهورية اليمنية، وخصوصاً مع مناخ، وتربة محافظة ذمار.

وفي الفعالية، أكد رئيس الجامعة أن جامعة ذمار فاتحة ذراعيها لأي باحثين أو بحوث علمية في أي مجال، وخصوصاً في المجال الزراعي، لافتاً إلى أن كلية الزراعة تتمتع بكادر أكاديمي كبير، ومتمكن يتكون من 114 عضو هيئة تدريس.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن الجامعة جاهزة بجيش من الباحثين، والأكاديميين لتقديم كل ما يمكن من تجارب علمية، وأكاديمية، واستشارات زراعية، لأن الجامعة تسعى للمساهمة في تطوير القطاع الزراعي في اليمن، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الغذاء.

فيما أكد الدكتور عادل العنسي أن المشاركة في المعرض تأتي في إطار تعزيز التعاون، والشراكة بين جامعة ذمار، والمؤسسات البحثية، والعلمية المحلية، والدولية. وأضاف: أن هذا المعرض يعتبر فرصة لعرض البحوث، والتجارب التي تقوم بها الجامعة في مجال تحسين إنتاجية البطاطس في اليمن، مشيراً إلى أن غاية الجامعة هي رفع الإنتاجية الوطنية لزراعه البطاطس في الجمهورية اليمنية منطلقة من التوجيه الإلهيّ "وأعدوا لهم"

كما تحدث الدكتور محمد مثنى من جامعة ذمار عن التجربة، وأهميتها، مشيراً إلى أن محافظة ذمار هي المحافظة الأنسب للزراعة، وخصوصا لزراعة محاصيل البطاطس، منوهاً إلى أهمية مواجهة تعرض الأراضي الزراعية في المحافظة للزحف العمراني، وزحف زراعة القات. وأشار إلى ضرورة تكاتف الجهود من وزاره الزراعة، والهيئة العامة للبحوث، والسلطات التنفيذية بالمحافظة لنجاح هذا المشروع الحيوي، والهام.

في كلمته المناسبة، أشار الدكتور حسان الخولاني مدير عام البحوث الزراعية، إلى أن هذا المشروع سيوفر قفزة نوعية في إنتاج بذور البطاطس في ذمار. وأوضح أن السوق كانت تحتاج إلى 9000 ألف طناً من بذور البطاطس سنوياً، ولم تكن الشركة قادرة سوى على تلبية نصف هذه الكمية في أحسن الأحوال، ومن خلال هذا المشروع ستكون الشركة قادرة على تلبية احتياجات السوق. وأشار الدكتور الخولاني إلى أن المشروع لا يزال قيد التقييم، خاصة فيما يتعلق بمخاطر بعض الأمراض التي لا تظهر إلا في مراحل متقدمة جداً، لافتاً إلى أن الجامعة تكفلت بتوفير البذور، وتحملت الهيئة تكاليف الإنتاج، والتجارب.

إلى ذلك تحدث أحد المزارعين عن أهمية هذا المشروع الناجح، ووصف التجارب بأنها ناجحة جداً، وقادرة على تغطية الاحتياجات المحلية من البذور، وبيّن أن الأصناف الكينية أفضل من الأصناف الأوروبية، وأكثر مقاومة للأمراض وتوفيراً للمياه، وإن إنتاجها يساوي ثلاثة أضعاف إنتاج البذور الهولندية.

يهدف المعرض التعريفي لأصناف البطاطس إلى زيادة الوعي بأهمية تحسين صناعة البطاطس، وتقديم الأصناف المحسنة التي تتمتع بمزايا عديدة مثل المقاومة للأمراض، والجفاف، والتكيف مع ظروف المناخ، والتربة في اليمن، كما يهدف المعرض إلى تعزيز التواصل والتعاون بين الجامعة، والبحوث الزراعية، والمزارعين، والمهتمين بقطاع الزراعة لنشر المعرفة، وتبادل الخبرات.

وتعد جامعة ذمار واحدة من الجامعات الرائدة في اليمن في مجال البحث العلمي والتطوير الزراعي، حيث تضم الجامعة كلية الزراعة التي تقدم برامج تعليمية، وبحثية متنوعة في مجالات الزراعة، والثروة الحيوانية، والتنمية الريفية، وتعمل الجامعة على تعزيز التعليم الزراعي، وتطوير استخدام التقنيات الحديثة في القطاع الزراعي لتحقيق الاستدامة الزراعية، وتعزيز الأمن الغذائي في اليمن.

من جهة أخرى، عقد رئيس الجامعة اجتماعاً مع مدير عام البحوث الزراعية، وعدد من المسؤولين في البحوث الزراعية على هامش المعرض التعريفي.