رئيس الجامعة

رئيس الجامعة

جامعة ذمار مؤسسة تعليمية حكومية حديثة، أنشأت في العام 1996م، لتقدم خدمات علمية وبحثية ومجتمعية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

 

ومنذ ما يزيد عن عشرين عاما من العطاء والتقدم والتميز، استطاعت الجامعة أن تصبح منارة للعلم، وموردا للمعرفة بما حققت من قفزات نوعية وإنجازات متلاحقة على صعيد إنشاء الكليات وعدد الأساتذة؛ والبرامج التعليمية؛ والدراسات العليا والبحث العلمي، وربط الجامعة بالمجتمع وسوق العمل.

 

على صعيد إنشاء الكليات بدأت جامعة ذمار مسيرتها العلمية بأربع كليات هي: "كلية التربية ذمار، كلية التربية رداع، كلية الآداب والالسن، وكلية العلوم التطبيقية"، وهي اليوم تضم عشر كليات علمية وإنسانية، وبالإضافة إلى الكليات السابقة افتتحت الجامعة كليات: الطب البشري، طب الأسنان، الهندسة، الحاسبات ونظم المعلومات، الزراعة، الطب البيطري، العلوم الإدارية، ومعهد التعليم المستمر.

 

لقد أصبحت جامعة ذمار قبلة يتوافد إليها الطلاب من زوايا الوطن المختلفة ومن خارج الوطن - قبل العدوان والحصار على شعبناـ نظرا لسمعتها الطيبة، وبما تقدمه من خدمات تعليمية متميزة، ومناهج علمية رصينة، تكسب الطالب معارف ومهارات تلبي احتياجات سوق العمل وفق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي، من هنا تميز خريجوها بمهارات علمية عالية وخبرات معرفية واسعة، مكنتهم من التفوق في مجالات ومواقع العمل المختلفة التي يشغلونها داخل الوطن وخارجه.

 

وعلى الرغم من الظروف الاستثنائية المعقدة التي أنتجها العدوان الغاشم على وطننا الحبيب منذ مارس 2015م، وفي ظل شحة الموارد وانقطاع المرتبات،  استطاعت الجامعة بتعاون أبنائها المخلصين من أكاديميين وإداريين أن تحافظ على مكانتها العلمية المرموقة، وأن تحقق إنجازات علمية جديدة، أهمها توصيف برامجها التعليمية وتحديثها في أقسام كلياتها المختلفة، وفق معايير الاعتماد الأكاديمي بما يواكب مستجدات العصر ومتطلبات التنمية، وفتح قسم الميكاترونكس في كلية الهندسة، وتسعى إلى افتتاح أقسام جديدة في بعض الكليات، ناهيك عن أتمتة أنظمة العمل في الجامعة وذلك بإنجاز المرحلة الأولى "النظام المالي ونظام شؤون الطلاب" من النظام الإلكترونيERP، إضافة إلى موقع الجامعة الذين تتصفحونه بين أيديكم.

 

إلى ذلك عملت الجامعة على تجاوز التحديات، وكسر الحصار المفروض على وطننا الحبيب، فاستضافت مؤتمرات علمية دولية، شارك فيها نخبة من العلماء من دول عربية وأجنبية مختلفة، وأقامت الأيام العلمية لكل كلية، وأضافت إصدارات جديدة إلى إصداراتها. وما زالت الجامعة تطمح إلى تحقيق المزيد من التقدم والتميز بما يسهم في رفع مستوى جودة التعليم، وتطوير البحث العلمي، وتحقيق رسالة الجامعة في إعداد الأجيال وتأهليهم وإكسابهم المهارات المعرفية، التي تؤهلهم للنهوض بالوطن، ومواكبة العصر ومتطلبات الولوج إلى المستقبل، والإسهام الفاعل في المنجز الحضاري والإنساني.

 

الشكر لله تعالى أولا وأخيرا على نعمة التوفيق ومنحة النجاح، والشكر والامتنان لكل الجنود المخلصين في الجبهة التعليمية في مؤسستنا التنويرية الرائدة، الذين لم يألوا جهدا في الحفاظ على مكانة الجامعة والعمل على رفعتها وتميزها رغم كل الظروف والتحديات، ودعواتنا الخالصة ليمننا الحبيب وقيادته وشعبه بالنصر والتمكين والتقدم والرقي في مراتع الأمن والأمان والسكينة والاطمئنان.

 

أ.د محمد محمد الحيفي

رئيس الجامعة