ندوة عن أطماع العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر

 الاخبار

ندوة عن أطماع العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر
□ إعلام جامعة ذمار/ صقر ابوحسن/ 3 رجب 1445هـ، الموافق 14 يناير 2023م
■برعاية أ.د. محمد محمد الحيفي رئيس جامعة ذمار، وضمن الأنشطة التي تقيمها جامعة ذمار، نظمت دائرة المكتبات والطباعة والنشر والترجمة بالجامعة، اليوم، ندوة بعنوان " أطماع العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر".
وقال أستاذ التاريخ الحديث المعاصر، رئيس جامعة البيضاء أ.د. أحمد العرامي: أن العالم يعيش تحول مفصلي منذ طوفان الأقصى، بعد أن كان قطار التطبيع هو القطار السائد، باتت هناك معادلة جديدة.
وأشار إلى أن أول تواجد لكيان العدو في منطقة البحر الأحمر كانت في "أم الرشراش" والتي هي حاليا "ميناء إيلات". وبيّن أستاذ تاريخ العرب المعاصر، رئيس جامعة البيضاء، أن البحر الأحمر منذ إنشاء الكيان الصهيوني الغاصب في الخاصرة العربية، وهو يحاول بشتى الطرق والأساليب السيطرة على مضيق باب المندب، والساحل الغربي لليمن.
وأضاف في ورقة العمل التي قدمها في الندوة: اليمن بدأت تستشعر الخطر بشكل لافت لذا في العام ١٩٧٢ تم القبض على الجاسوس الإسرائيلي " باروخ زكى مزراحى"، وتم القبض عليه بالصدفة، وفي العام ١٩٧٥م بدأ التواجد الاسرائيلي في بعض الجزر منها "أم الطير" في البحر الأحمر. ودعا إلى تكريم أسرة الضابط اليمني الذي ألقى القبض على الجاسوس" باروخ زكى مزراحى ".
وتابع: استشعر الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي الخطر، ودعا إلى قمة البحر الأحمر في العام ١٩٧٧م، وحضرها أغلب دول المطلة على البحر الأحمر، وهذا كان أحد اسباب قتله.
وأكد أن الكيان الصهيوني كان متواجداً في الضفة الأخرى من البحر الأحمر حتى استقلال إريتريا عن أثيوبيا، لذا استطاعت الزوارق الإرتيرية، والإسرائيلية دخول جزر حنيش اليمنية، وذلك ضمن محاولات إسرائيل السيطرة على البحر الأحمر.
وعرج بحديثه إلى دخول مصطلح " الشرق الأوسط" بهدف طمس مصطلح " الشرق الإسلامي أو العربي" يقوم على أساس أن الكيان الصهيوني جزء من الشرق الأوسط، وبل يقود المنطقة.
وقال: البحر الأحمر هو شريان الحياة بالنسبة للعالم، مشروع طريق الحرير، والطريق الهندي لا يمكن الاستغناء عن البحر الأحمر، وثلاث نقاط" عدن، المخا، الحديدة"، لذا كانت معركة الساحل الغربي معركة منفصلة على اعتبار الساحل اليمني الخاصرة الرخوة، هذه المرة كان العكس، كان الساحل الغربي أقوى، ورأس الحربة في هذه الحرب، وذلك بتمكين أبناء المنطقة من قيادة المعركة ضد قوى العدوان.
وقال: إن السيطرة على البحر الأحمر تأتي من خلال إضعاف الدول المطلة على حوض البحر الأحمر، وإغلاق مصر بالأزمات، وإقامة "قناة بن غوريون" كبديل لقناة السويس، المشروع الأهم بإنشاء "قناة بن غوريون"، وذلك لن يكون إلا بالسيطرة على باب المندب، والساحل الغربي لليمن.
وأضاف: طالما البحر الأحمر، وهو شريان العالم ليس تحت سيطرة إسرائيل، لذا لم يتم إنشاء قناة "قناة بن غوريون".
إلى ذلك، شدد رئيس جامعة ذمار أ.د. محمد الحيفي أهمية مثل هذه الندوات في تبصير المجتمع بالخطر الإسرائيلي على البحر الأحمر وعلى الأراضي اليمنية، وسعيه المستمر للسيطرة عليها عبر أدواته.
مشيراً إلى ضرورة المواجهة للعدو الصهيوني في كل مكان. مشيداً بالموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية، باعتبار القضَية الفلسطينية قضية محورية لا يمكن التنازل عنها مهما كان حجم المؤامرات، والاعتداء على اليمن.
وكان نائبا رئيس الجامعة أ.د. عبد الكريم زبيبه لشؤون الدارسات العليا و أ.د. عبد الكافي الرفاعي لشؤون الطلاب، أكدا خلال مداخلتهما إلى أهمية مثل هذه الندوات، وضرورة تكرارها، ونشرها على أوسع نطاق، لأهميتها في توضيح الرؤية للصراع اليمني الإسرائيلي قديما، وحديثاً.
وألقى على هامش الندوة الشاعر عبد السلام المتميز قصيدة شعرية لاقت استحسان الحضور.

حضر الندوة، نواب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي والشؤون الأكاديمية وشؤون الطلاب وعدد من الضيوف وقيادات الجامعة .